كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



له: وقرابتي من رسول الله-صلى الله عليه وسلم- لأضربنك بالسياط أو تقول كما أقول.
ثم التفت إلى جلاد فقال: خذه إليك.
فأخذه فلما ضرب سوطا قال: باسم الله.
فلما ضرب الثاني قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
فلما ضرب الثالث قال: القرآن كلام الله غير مخلوق.
فلما ضرب الرابع قال: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا} [التوبة: 51] فضرب تسعة وعشرين سوطا.
وكانت تكته حاشية ثوب فانقطعت فنزل السراويل إلى عانته فقلت: الساعة ينهتك.
فرمى بطرفه إلى السماء وحرك شفتيه فما كان بأسرع من أن بقي السراويل لم ينزل.
فدخلت عليه بعد سبعة أيام فقلت: يا أبا عبد الله! رأيتك وقد انحل سراويلك فرفعت طرفك نحو السماء فما قلت؟
قال: قلت: اللهم أسألك باسمك الذي ملأت به العرش إن كنت تعلم أني على الصواب فلا تهتك لي سترا.
هذه حكاية منكرة أخاف أن يكون داود وضعها.
قال جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني: حدثنا أحمد بن أبي عبيد الله قال:
قال أحمد بن الفرج: حضرت أحمد بن حنبل لما ضرب فتقدم أبو الدن فضربه بضعة عشر سوطا فأقبل الدم من أكتافه وكان عليه سراويل فانقطع خيطه فنزل.
فلحظته وقد حرك شفتيه فعاد السراويل كما كان فسألته قال:
قلت: إلهي وسيدي وقفتني هذا الموقف فتهتكني على رؤوس الخلائق!
وهذه الحكاية لا تصح.
وقد ساق صاحب (الحلية) من الخرافات السمجة هنا ما يستحيا (1) من ذكره.
__________
(1) في " تاريخ الاسم ": " ما يستحى " وكلاهما سائغ يقال: استحيا يستحيي واستحى يستحي والاول أعلى وأكثر.